
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــرعَ المســامع بالسـماع
والقلــبُ موعــاً غيـر واعِ
داعٍ يحــثُّ علــى المكـارم
والمغــــانم خيــــرُ داعِ
والناس بين ثلاثةٍ متباينون
بلا اجتمـــــــــــــــاع
متعلــــــم أو عـــــالمٍ
أو جاهـــلٍ هيـــجٍ رعــاعِ
فــاختر لنفســك قـد بـدا
وجـه الصـباحِ مـن القنـاعِ
وأنـــزلُ بأيـــةِ بقعـــةٍ
فــالغرس يعــرفُ بالبقـاعِ
لا يرتقــي أســدُ الغريــفِ
مـع الفـوادرِ فـي المـراع
والليـــث ليـــس محلـــه
شــعف القنـان ولا البقـاعِ
أو مـــا تـــراه خــادراً
إلـفَ الغريـف مـن السـباعِ
ليـس النفـاث مـن العسالة
كالنفـــاث مــن الشــجاعِ
لا يعــدل المــران والشـر
بـــان بالقصــب اليــراعِ
وجميعـــه شـــجر تفاضــل
كالأمـــــاحي والأفــــاعي
وتفاضــل الأقــوام أكــثر
فــي الطبــائع والمسـاعي
والنــاس مثــل الأرض شـتى
فــي المــذاهب والطبــاعِ
والعــو ليـس مـن الفصـيص
جنـــاؤه ومـــن الشــكاع
هــــذا وكــــل مكـــاتبٍ
حـــرٌّ بصـــافقةِ البيــاعِ
ويجـــوزَ بيعـــك للمكــا
تـب بـالعروض مـن المتـاع
ومــن الرقيــق إذا بسـطت
يــداً بقبــضِ يــدٍ وبــاعِ
وبنــو المكـاتبِ للمكـاتبِ
حيـــن بيـــعَ بلا دفـــاعِ
بعـــد الكتـــاب وقبلــه
فهـــم مماليــك الرقــاعِ
وبضـــاع مـــن كـــاتبته
حجــرٌ عليـك لـدى البضـاعِ
وعليــك فــي اســتكراهها
عقــرٌ وحــدٌ فــي الجمـاع
والعبـــد إن هــو جــاءه
رزق يســـاق بلا انقطـــاع
مـــن أقـــرب أو اجنـــبٍ
أرضــى بــه عنـد الـدكاع
فلــه الوصــية والهديــة
فــي القضــاء بلا امتنـاعِ
يبتـــاع منهـــا نفســـهُ
مــن ربــه حيــن البيـاعِ
ويجوزهــا بعــد العتاقـة
دون ســـــيده المطــــاعِ
وإذا اشــترى عبــدٌ بنيـه
بصـــــحةٍ لا باختـــــداع
فهــــم لمـــولاه عبيـــدٌ
أجمعـــــون بلا دفـــــاعِ
وولاه غيـــــر مـــــواهبٍ
ومبـــايعٍ يــومَ الفــراعِ
والعقـــل فيـــا بينهــم
يــوم التقــارع والمصـاعِ
ولــــرب كــــل محــــرر
يومـــاً ولاه بلا انـــتزاع
وولا الإمــــاء فلا يجـــوز
ولا البنيــن لـدى البيـاع
ويجـــــر ذاك أبـــــوهم
حيـــــــن الاضـــــــطلاع
ويجـــر إن هـــي أعتقــت
والأب عبــدٌ فــي الــتراعِ
وولا المــــرأة لقومهـــا
دون البعولـــةِ والرضــاعِ
وإذا أنــــاس أعتقــــوا
عبـــداً فضــاع بلا ضــياعِ
رجــع الــولا لــولا أبيـه
وكــان بيــن القـوم سـاعِ
بالصـــفر يعقـــل عنهــم
فيمــا ألــم بلا ارتجــاع
وعليهــــم أن يعقلــــوا
عنـــه بمقــدار المشــاع
هـــذا مقــالٌ غيــر شــكٍّ
فــي الــولا فــافهم وراعِ
وإليكــــم دراً نضــــيداً
محكمـــاً فـــي الاصــطناع
كالعقــد فـي صـدرِ الفتـا
ة بضــــوئه والإلتمــــاع
كالشــمس فــي بـرج شـريفٍ
قـــد كســـته بالشـــعاعِ
قـــد صـــاغها ذو فطنــةٍ
طـــبٌّ ربيــطُ الجــأش واع
أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن الخضر، من بني النظر، ويكتب في بعض المصادر النضر. مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عُمان، قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته، وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية). من كتبه: (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و(الوصيد في التقليد) مجلدان، و(قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و(ديوان شعر)، وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء.