
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تلــوميه علــى مـا صـنعا
كــل مـا طـار وشـيكاً وقعـا
وارتجــي أوبتــه عـن برهـةٍ
إنــه إن كــان حيــاً رجعـا
فاســـتهلت عـــبرةً غاليــةً
ســـبقتها فاســتهلت جزعــا
ثـم قـالت وهـي تـذرف دمعها
وتعــض الكــف منهــا وجعـا
ليــس مـن شـيءٍ علا وارتفعـا
أبـــداً إلا دنـــا واتضــعا
يـا لهـا شـكوى ثنتنـي حرصا
وفـــؤادي قطعتـــه قطعـــا
فتتــت حزنــاً ووهنـاً كبـدي
يجيـــش مــن شــؤني همعــا
مـــن لـــبرقٍ فـــي عــارضٍ
كاقتـداء الطيـر لمـا لمعـا
أو كلمـع الـبرق يخفـو تارةً
فــإذا قلــت تــوارى سـطعا
وكصـــبٍّ فـــي حشــاه لاعــج
يزعـج النـوم إذا مـا هجعـا
كلمـــا هــوم أو هــم بــه
حسـنٌ فـي الأحشـاء ناراً ودعا
وفتـــاةٌ واصـــلتنا حـــرةٌ
فوصــلنا حبلهــا فانقطعــا
ليـس بعـد الخلع للزوجين إن
فوضــا إرثٌ إذ مــا اختلعـا
لا ولا يملـــك منهــا رجعــةً
دون تجديـدٍ إذا مـا ارتجعـا
وإليهـــا الــرأي والــرزق
إن تكـن حبلـى إلـى أن تضعا
ولهـا المهـر إذا مـا حطهـا
كالـذي كـان إذا مـا اجتمعا
ولــه إن كــان قـد شـارطها
بنكـــاحٍ آخــر مــا وضــعا
الـــذي طلـــق إن راجعهــا
جاز في المهر عليها ما ادغى
وحــرامٌ مهــر مــن خـالعته
بشـــقاق أو نفـــاقٍ وقعــا
فلــه حــلٌّ إذا مــا كرهــت
نفســـه أو دارهُ فانصـــدعا
ولهـا المهـر إذا ما اختلعت
عـن أذى منـه لهـا أو جوعـا
أو نـوى فـي نفسـه هجرانهـا
أو نــوى غشـيانها أن بـدعا
ثــم لا يملــك منهــا رجعـةً
وهـي قـد جـاءت بعـدلين معا
أنــه كــان مســيئاً هكــذا
شـرع اللـه الهـدى إذ شـرعا
وإذا خالعهـــا فـــي وصــبٍ
فاحتسـى كـأس المنايـا جرعا
فلهــا ميراثهــا مـن مـاله
وجميــع المهــر عنـه وضـعا
وعليــه المهــر والإرث لــه
إن أتـى النـاعي إليـه فنعا
وإذا الزوجـة بـانت أو مضـت
بثلاثِ عـــف عنهـــا ورعـــا
ورأوا هــذا طلاقــاً واقعــاً
غيـر مـا خلـع إذا مـا خلعا
وإذا مــا بــرئت مـن حقهـا
إن ســرى أحبلهــا أو ودعـا
فــإذا مـا قـال إنـي قـائلٌ
فهـو خلـع إن دنـا أو شسـعا
وهـو لا شـيءَ إذا لـم يبرهـا
حيـن مـا اعتـن عليهـا ولعا
وهــو خلــعٌ إن يكـن طلقهـا
بفـــداءٍ أو بشـــرطِ قطعــا
وأرى الأوكـــد إن خالفهـــا
فعلـى التطليـق منـه أجمعـا
ليــزول الشــك عـن أمرهمـا
أثــرا عــن جـابرٍ إذ ودعـا
وهـو تطليـقٌ إذا مـا لم تكن
فديةٌ في الخلعِ فافهم واسمعا
وإذا طلقهـــــا واحـــــدةً
باكتتــامٍ أن تــراه ضــرعا
ثــم إن خالعهـا مـن بعـدها
لـم تجـد فـي رد مهـرٍ طمعـا
وإذا طلقهــا واحـدةً ثالثـة
أدركتــه بعــد خلــعٍ تبعـا
وإذا خالعهـــا كـــان لــه
ردهـــا حلا إذا مــا رجعــا
وإذا العــدة منهــا ســنحت
فجميــع الأمـر منـه انتزعـا
وتـــولى ذاك مولاهــا لهــا
بنكــــاحٍ آخـــر مبتـــدعا
هكــذا الخلــع وإن أتبعهـا
بطلاقٍ لـــم تجـــد متبعـــا
بعـــد خلــع وإذا خالعهــا
بحـــرام فاســتغاثت فزعــا
فلهـا الشـروى عليه في الذي
غرهمــا فـي أخـذه واختـدعا
وإذا خالعهــا شــرطاً علــى
أنهـــا تــرزق طفلاً مرضــعا
فلهــا النقــض ولا نقـض لـه
بعـد أن كـان لهـا قـد خلعا
وهــو مجهــولٌ ولــو بينهـا
عـــدداً خفضـــها أو رفعــا
وإذا أبراهــا شــرطاً علــى
أنهــا تعطيـه ألفـاً أقرعـا
وقــع الخلــع ولا شــيء لـه
فـوق مـا أمهـر يبغـى تبعـا
وإذا قــالت لــه خـذ مـائةً
واعفنــي الليلـة أن أضـجعا
فأنـاسٌ أوجبـوا الخلـع ولـم
يـــره قــومٌ بخلــعٍ وقعــا
والــتي قــالت صـداقي هبـةٌ
لــك شــرطاً بطلاقــي مسـمعا
أو علــى أنــك إن طلقتنــي
فــتراني ليلــة أو أربعــا
فــأرى الخلــع إذا طلقهــا
ذاهبـاً بـالمهر عنـه أجمعـا
ليــس للغيــداء تمضـي نيـةٌ
ولــه النيــة فيمــا بـدعا
إن يكــن رد إليهــا أمرهـا
فنــوت أكــثر ممــا يسـمعا
فــي فــراق أو بـرانٍ ملكـت
يــدها فيــه فضــجت هلعــا
كـل ذا مـا لـم يرد تطليقها
جلــلٌ مــا قـال منـه وسـعا
قيـــل والأيمــان لا تنفعــه
فـي نكـاحٍ أوعلـى الرد ادعا
وكـذا الأنسـاب قـالوا مثلـه
لا يميــن لـو دنـا أو شسـعا
وإذا طلقهــا واحــدة فـرأى
أو مــــس منهـــا موضـــعا
ولــو الفــرج فلا بـأس وقـد
عــابه قــومٌ عليــه ورعــا
أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن الخضر، من بني النظر، ويكتب في بعض المصادر النضر. مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عُمان، قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته، وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية). من كتبه: (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و(الوصيد في التقليد) مجلدان، و(قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و(ديوان شعر)، وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء.